عبدالسلام جحاف (المأزومون كنت أنا أحدهم)

المأزومون كنت أنا أحدهم !

بقلم الاستاذ : *عبدالسلام محمود جحاف* عضوا مؤتمر الحوار الوطني .

يعيشون في أوساطنا لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب يقعون على القذى كالذباب لا يقع الا عليه يشتمون ويهرجون ويحقدون لا لشيء إلا لأنه لم يحصل على منصب أو مكان يتلائم وشخصيته النرجسية ، ينتقدون كل عمل كان سلبا أو إيجابا ، يتهمون المؤمنين بالتقصير والتفريط وهم أول كن قصر وفرط ، ويتعالون على الناس وإذا نصحته قال أنا “أنا خير منه ” يتقمصون لباس الصالحين ويعملون أعمال الشياطين ، نقول لهم من باب التذكير “فتبينوا” فيردون عليك أنت مطبل ومداح وانت متناقص ومرتاح ؟؟!

عجبا لهم ! ماذا يريدون بالضبط ؟
يريدون مناصب قيادية ووجاهات دنيوية ، مالم فهناك فساد وإفساد !
طيب ما هي مؤهلاتك العلمية والإدارية ؟ وماهي خبراتك الفنية ؟ وكيف يمكن أن تدير مؤسسة أو تحل مشكلة وأنت مشكلة بذاتك ، ومتذمر على طول الخط ؟
الجواب : لا شيء ” لم يستطع إكمال تعليمة ”
أبرز مؤهلاته أنه شارك في الثورة مع أن الناس كلهم شاركوا في الثورة ومش كل من شارك في الثورة يجب أن يحصل على منصب وزير ؟ منين ندي حكومة عدد وزرائها بعدد الثوار الاحرار ؟

يا هؤلاء : أوجعتم قلب العلم الهدى وألمتم قائد الثورة ولم تعد تؤثر فيكم المواعض ولا التذكير بالله ، أما آن لكم أن تتقوا الله تعالى وتجاهدوا في سبيلة بأموالكم وأنفسكم ؟

أما آن لهذا الهراء أن يتوقف ؟

مش من فقد مصلحته أو لم يتحصل على أهدافه يقتلب ناكر للجميل وللعيش والملح ويحرض ويتذمر وأنا ماهبوا لي وما أدوا لي ويحكم !

على كل حال : كنت مثلهم أتألم وأضج وأحيانا أفرط وأكتب هنا بعض المعانات التي واجهتني ولكني وجدت أن هذا العالم الافتراضي لا يحل المشكلة بل يعقدها ويثير الناس ضدي حتى وصل الأمر موصلا لم أكن أتوقعه ، صحيح ما فعلوا بي شيء ولم يعترض على كلامي أحد ولكن العدوان استغل كل حرف كتبته ومحوره بالشكل الذي يحقق هدفه ، فإذا بي ممن يخدم العدوان وهو لا يشعر .. آه .. والنهاية ..نخدم العدوان من حيث لا نشعر !!

العدوان هو من دمر اليمن وهو من قتل أكثر من ٢٢٠ شخص من أبنائي وأبناء عمومتي ، العدوان هو من شرد أسرتي والعدوان هو من قصف بيوت أبنائنا في كشر وقتل النساء والاطفال .. نعم العدوان الذي أصبحت أنا ممن يخدمه بكتاباتي وأحرفي هو العدوا الذي لا يجب أن نهادنه أو نتوانى في مقارعة …

فتركت الكتابه هنا ورفعت بما أشعر أنه مظلومية الى الله والى جهات الاختصاص والله المستعان على نفسي الأمارة بالسوء والناكرة للجميل وأدعوا كل منتمي الى هذا المشروع والى هذه الأمة وهذا الدين الى ترك التذمر في مواقع التواصل الإجتماعي والتوجه الجاد والفعال لمقارعة العدوان فهو العدوا الأول والأخير أما منهم في الدولة من مسؤلين فهم مجاهدون منا وفينا وأي خطأ من قبلهم يجب أن لا يضخم وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر بعيدا عن التشهير والتخوين والهجوم الحاد المنافي لمبدأ التواصي بالحق والبعيد عن الصبر !!!

ودمتم بود

قد يعجبك ايضا