رشاد العليمي ضيفا على السفارة الاسرائيلية في مصر ويؤكد الولاء ابمطلق لاسرائيل وتشكيل غرفة عمليات مشتركة ابرز النتائج

تحت ذريعة “استعادة الدولة” يتنقل “رئيس مجلس القيادة اليمني” رشاد العليمي في جولات مكوكية بين عدد من الدول العربية إستهلها من الكويت باتجاه البحرين، حيث حطت رحلته الأخيرة في الدوحة آتيا من مصر. وعلى على عكس ما روجه إعلام العدوان “السعودي الأمريكي الإماراتي” حول زيارة العليمي إلى مصر، واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين المصريين على رأسهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فقد كشفت معلومات لصحيفة الثورة اليمنية بأن رشاد العليمي التقى بمسؤول صهيوني كبير المستوى في سفارة الكيان الصهيوني بالقاهرة. وحسب المعلومات، فقد قام العليمي بزيارة سرية إلى مقر السفارة “الإسرائيلية” في القاهرة مع إيدان رول نائب وزير الخارجية الصهيوني، وبحضور السفيرة الصهيونية في مصر أميرة أورون، ومعه نائب رئيس الاستخبارات المصري ناصر فهمي. وجاء هذا اللقاء في وقت تؤكد المعلومات أن العليمي يسعى للانضمام إلى ركب الدول المطبِّعة مع العدو الصهيوني، حيث أشار في وقت سابق صرّح عيدروس الزبيدي (رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس الرئاسة) الذي رافق العليمي في زيارته إلى مصر في مقابلة صحفية إلى أن هناك احتمالاً للتطبيع والاعتراف بـ”إسرائيل” وكانت آنذاك تجري لقاءات ومفاوضات بين عدد من المرتزقة وبين صهاينة حول التطبيع. تشير الأنباء التي تناولتها وسائل إعلامية مصرية وعراقية إلى أن الهدف من رحلات العليمي ليس مجرد تفاهمات والتوقيع على اتفاقيات شراكة وتعاون والتنسيق لمكافحة الإرهاب وإدارة البحر الأحمر وحشد الدعم السياسي كما روّج المرتزقة، بل لكسب ود العدو الإسرائيلي والحصول على دعمه ومباركته لجوقة من المرتزقة والعملاء الذين عينتهم السعودية كحكام على الشعب اليمني. وقالت الأنباء إن هدف الزيارات هو تلقي دعم لاعب كبير في المنطقة وهو كيان العدو الإسرائيلي، فمنذ اتفاقية العار والخيانة “التطبيع مع العدو الصهيوني التي أشرف عليها ترامب في العام 2020” أصبح التطبيع، والعلاقات مع العدو الصهيوني بوابة الحصول على المباركة الأمريكية والاعتراف الأجنبي. وأضافت الصحيفة أنه “مثلما استخدم تحالف العدوان الأمريكي السعودي المرتزق هادي- الذي فرضت عليه إقامة جبرية- غطاء للتدخل الأجنبي والحرب الأجنبية العدوانية على اليمن، واستدعاء العدوان العسكري على اليمن، يبدو أن مهمة المرتزق العليمي ومجلسه هي توفير غطاء للتطبيع مع العدو الصهيوني”. يذكر أن مراسم التنصيب للمجلس جرت في الرياض برئاسة رشاد العليمي وعضوية ثمانية، وذلك بدلا عن المرتزق هادي الذي فرضت عليه السعودية إقامة جبرية بعد سنوات من الحرب على اليمن بدعوى إعادة شرعيته إلى صنعاء. وكشف رئيس تحرير صحيفة “هآرتس” ألوف بن، عن أن المفاوضات التي جرت بين الجانبين وصلت إلى اتفاق يقضي بفتح مكتب للمستشارين العسكريين “الإسرائيليين” في عدن خلال شهر، في المقابل ستحصل “إسرائيل” على سفارة في العاصمة صنعاء، وستتعامل الدولة اليمنية معها مثل أي دولة أخرى بعد انتهاء الحرب اليمنية دون أن تهتم بما سيحدث في ذلك الوقت في فلسطين، وسيكون على “إسرائيل” مساعدة “الشرعية” والاعتراف الدولي بالعليمي وحكومته، وإرسال أسلحة ومعدات ودعم جوي ثقيل إلى حكومة العليمي وقواته. وأضاف ” لقد بذلت اتفاقيات إبراهيم جهودًا مناسبة لتطبيع أي نوع من العلاقات والتعاون بين الدول العربية وإسرائيل. سأكون على ثقة من التعبير عن آمالي في مستقبل أكثر إشراقًا في جميع أنحاء المنطقة حيث تميل المزيد من الدول إلى الانضمام إلى إسرائيل من أجل عالم أكثر أمانًا.. في ما يلي عينة حول كيف يمكن للخطوات الصغيرة أن توحدنا على المدى الطويل.. اليمنيون يستعدون لإنهاء الحرب وإعادة بناء بلدهم بمساعدة إسرائيل”. إذاً، لا تنحصر زيارات العليمي إلى دول عدة فقط باجراء التفاهمات والتوقيع على اتفاقيات شراكة وتعاون سيّما لكونه يفقد أي عناصر السلطة الفعلية، بل ذهب لكسب رضا وتلقي دعم لاعب كبير في المنطقة ألا وهي “إسرائيل” ، بحسب ما نقله الإعلام الإسرائيلي، الذي تحدث أن مصر ستكون البوابة لهؤلاء المرتزقة للدخول في التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويشير إلى أنه في المقابل سيكون هناك دعم صهيوني سياسي (في المجتمع الدولي) وعسكري للعليمي ما سيجعله يملك ورقة ضغط قوية في الميدان اليمني، حوفقا للإعلام العربي. يذكر أن الرياض وأبوظبي كانت قد أقدمت في أبريل/نيسان الماضي على تصفية حسابها مع “الرئيس الهارب” عبد ربه منصور هادي ونائبه علي محسن أحمر. حيث نقل هادي بأمر ملكي كامل الصلاحيات إلى مجلس قيادة رئاسي. والأخير يتكوّن من 8 أعضاء برئاسة رشاد العليمي، وعضوية كل من سلطان علي العرادة، وطارق محمد صالح، وعبد الرحمن أبو زرعة، وعثمان حسين مجلي، وعيدروس قاسم الزبيدي، وفرج سالمين البحسني، وعبد الله العليمي باوزير. كما قرر هادي تشكيل هيئة يمنية للتشاور والمصالحة، تجمع مختلف المكونات لدعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي والعمل على توحيد وجمع القوى الوطنية، بما يعزز جهود مجلس القيادة الرئاسي وتهيئة الظروف المناسبة لوقف الاقتتال والصراعات بين كافة القوى والتوصل لسلام يحقق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد، بحسب البيان. وفي السياق، كان قد عبّر عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله” محمد البخيتي أن اختيار رشاد العليمي رئيسا للمجلس تمّ باعتباره رجل أميركا، مذكرا بأن العليمي الوحيد الذي لم يبد حرجا في تمرير التواجد الأميركي في اليمن. وأضاف إنّ “الشرعية الحقيقية في اليمن هي لمن يدافع عن استقلال البلاد”، معتبراً أنّ “المجلس الرئاسي امتداد للاحتلال ولا يمتلك أي شرعية”.
قد يعجبك ايضا