الخروج لإحياء المناسبة في عمقه السياسي والاسلامي..!!

الخروج لإحياء المناسبة في عمقه السياسي والاسلامي..!!

 

بقلم عبدالله مفضل الوزير

كل الشعوب الإسلامية في معرض ردها على إساءات الرئيس الفرنسي لرسول الهدى صلوات الله عليه وعلى آله وجدت أن اكبر موقف يمكن الرد به على الإساءة ويعبر عن علاقة المسلمين برسول الله هو مشهد احتفالية اليمنيين بمولد نبيهم الكريم العام الماضي

هذا ما أثار حفيظة الغرب المستكبر مع أدواته في دول العدوان

ثم تسائلوا إذا كان ذلك المشهد المهيب للإحتفالية كان في العام الماضي وفي اليمن الذي يتعرض لعدوان وحصار عالميين فكيف سيكون هذا العام بعد الإساءة الفرنسية..!! خصوصا والشعب اليمني شعب غيور وحمي واليه تنتمي قبيلتي الأوس والخزرج اللتان ناصرتا رسول الله بعد خذلته قريش وحاربته ولولا تلك النصرة لما قام الإسلام.

خرج السيد القائد وهو حفيد رسول الله يندد بتلك الإساءة ويدعو اليمنيين للخروج الكبير للإحتفال بمناسبة قدوم سيد الخلق محمد، وشدد على أن يكون الخروج بشكل لم يسبق له العالم مثيل..!!

أدركوا حينها إلى أن الرد اليمني على الإساءة الفرنسية لرسول الله ستكون من اليمن وسيلتفت العالم إلى اليمن والى قضيته العادلة وربما قد يترتب على ذلك تداعيات غير محمودة بالنسبة لهم خصوصا مع إبداء بعض الدول رغبتها في إعادة سفرائها إلى صنعاء.

مما جعل كل همهم هو إفشال المناسبة مهما كلف ذلك من ثمن

واعتقد جازما أن الخلايا الارهابية التي أعدوها كانت أفشل من أن تتمكن من تحقيق أي إنجاز إلا أن أسيادها رأت في شخصية الوزير الشهيد كل المواصفات التي تحقق هدفهم وباعتباره هدف سهل كونه يتورع عن اصطحاب الحراسات الشخصية.

ورأوا في اغتياله هو اغتيال شخصية سياسية عملاقة يمكن أن تلعب دور في المستقبل إضافة إلى أنه يمكن اللعب على الوتر المناطقي من خلال هذه الجريمة لإثارة الخلافات قبيل انعقاد المولد بأيام قليلة خاصة وأن الوزير قد تعرض لحملات ظالمة في مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة أنه بدأت تظهر على السطح حملات تهاجم الداخل وبالداخل..!!

مما يربك الأجهزة الأمنية ويفقد الشعب الثقة في الجهاز الامني وبالتالي يكف عن الخروج الكبير في مناسبة المولد النبوي ويتحول إلى المناكفات الإعلامية كما فعلوا مع قضية الاغبري، وبذلك بدلا من أن تتحول المناسبة إلى مشهد يدعو للإفتخار والاعتزاز والهيبة والقداسة لرسول الله وللأمن اليمني، تتحول إلى مشهد يدعو للسخرية وتبادل الاتهامات المتبادلة وربما المظاهرات.

لكن كان اول رد هو التكاتف الشعبي مع الشهيد واستنكار الحادثة وجاء الرد الثاني بكشف الأجهزة الأمنية عن الخلية وقتل المنفذين خلال فترة قياسية وبالتالي بقي الأعداء في قلق وارتباك هم ينظرون بإكبار نحو اليمن ويترقبون رد فعل عسكري صاروخي أو ميداني تجاه مدن أدواتهم الخليجية.

لم يخاف الشعب ولن يخاف ويكف عن الخروج حتى لو كانت الأجهزة الأمنية قد تأخرت في كشف الخلية وهويات أعضائها والقبض عليهم، لأن هذا هو رسول الله، بل كان سيخرج الشعب أكثر ليرد أيضا على الجريمة

قد تكون شعوب العالم غير مكترثة لما سيحدث غدا في الساحات والميادين اليمنية، لكن أنظار كل قادة دول العدوان على رأسها دول الغرب باستخباراتها ستوجه أنظارها إلى اليمن المحمدي وعلامات الندم والحسرة والخوف تعتصرهم.

ولكن لماذا؟

والجواب معروف وهو أنهم أعلنوا على قناة العربية الحدث أن الاغتيالات مستمرة وان على الشعب أن لا يخرج في لإحياء المناسبة خوفا على حياته ولذلك هم يريدون النظر إلى كيف سيرد الشعب اليمن على الحادثتين

حادثة الإساءة للنبي الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله
وحادثة قتل شهيد المولد العملاق حسن زيد الذي لا يعرف حجمه سوى العدو، وما يرتبط بذلك من الرد على التطاول على الوضع الأمني.

هم يتوقعون الكثير فهل سنكون كذلك انتصارا لرسول الله وانتصارا لمظلومنا الشهيد وتحريز أمننا بوضع خطوط حمراء يمنع تجاوزها

فإن كان الرد مزلزل فلن يجرؤوا لاحقا على الإساءة لرسول الله، كما لن يتجرؤوا على محاولة زعزعة واقعنا الأمني مرة أخرى، بل انه يمكن القول بأنه سيترتب على هذا الرد تداعيات تسفر إلى وقف العدوان ورفع الحصار باذن الله.

قد يعجبك ايضا