قلق إسرائيلي من العمليات البطولية الفلسطينية وحماس والجهاد سيصعدون

كشفت محافل أمنيّة وسياسيّة وازنة جدًا في دولة الاحتلال، اليوم الاثنيْن، كشفت النقاب عن أنّ القلق الإسرائيليّ المركزيّ والمُرعِب هو وقوع ما ليس متوقعًا، أيْ عملية في منطقةٍ حساسّةٍ جدًا، وعلى نحوٍ خاصٍّ بالقرب من المسجد الأقصى في القدس المُحتلّة، مُشدّدّةً على أنّ عملية من هذا القبيل ستُشعِل موجةً من العنف الخطير، وستدفع هذه العملية (حماس) و(الجهاد الإسلاميّ) إلى ردٍّ عنيفٍ ودمويٍّ للغاية، على حدّ تعبيرها.
يُشار إلى أنّ المصادر الإسرائيليّة لم تُوضِح ضدّ مَنْ ستُنفّذ العملية، ولكن يُستشّف من تصريحاتها بأنّ العملية قد تستهدِف المُصلّين المُسلمين الذين يؤمون المسجد الأقصى لأداء الصلوات خلال شهر رمضان.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر رفيعة في الكيان عن أنّ دولاً عربيّةً في منطقة الشرق الأوسط تجنّدت في المساعي الحثيثة من أجل وقف التدهور الأمنيّ في الكيان، لافتةً في ذات الوقت إلى أنّ مصر، قطر والأردن تقود المحادثات مع القيادة الفلسطينيّة من أجل منع التصعيد في شهر رمضان المبارك وحتى حلول عيد الفطر.
وبحسب المصادر ذاتها، كما أوضح محلل الشؤون السياسيّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، فإنّ رئيس وزراء الكيان، نفتالي بينيت، تحدّث ليلة أمس الأحد مع العاهل الأردنيّ، الملك عبد الله الثاني وشكره على جهوده في تهدئة الأوضاع، وبالإضافة إلى ذلك قدّم له التهاني بمناسبة شهر رمضان، على حدّ تعبيرها.
كما أوضحت المصادر أنّ الملك عبد الله الثاني زار في الأسبوع الماضي في خطوةٍ استثنائيّةٍ رام الله وقام بإيصال رسائل طمأنةٍ لقيادة سلطة رام الله، كاشِفةً عن أنّ الإدارة الأمريكيّة قامت في الأيّام الأخيرة بتوجيه رسالةٍ للسلطة الفلسطينيّة في رام الله جاء فيها أنّ تل أبيب ستتوقّف عن منح تراخيص عمل للفلسطينيين في إسرائيل إذا لم تتوقّف الـ”نشاطات الإرهابيّة”، بكلماتٍ أخرى، أوضحت واشنطن لقيادة سلطة رام الله أنّ السماح للفلسطينيين بالعمل داخل ما يُطلَق عليه الخّط الأخضر منوط بالهدوء الأمنيّ خلال شهر رمضان، كما أكّدت المصادر الإسرائيليّة الرفيعة لصحيفة (هآرتس) العبريّة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ عدد تصاريح العمل، إلى جانب خطواتٍ أخرى لتحسين الأوضاع المعيشيّة للسُكّان في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، تُعتبَر في السلطة الفلسطينيّة برام الله كخطواتٍ مهمةٍ جدًا من أجل منع التصعيد، وأنّ السلطة معنية بتحسين أوضاع الجمهور الفلسطينيّ، ولذا تعمل بكلّ قوّتها من أجل المحافظة على الهدوء الأمنيّ بالضفّة الغربيّة ومنع تدهوره، على حدّ قولهم.
بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، شدّدّت المصادر في تل أبيب على أنّ التقديرات الأمنيّة الإسرائيليّة الأخيرة تؤكِّد أنّ موجة العنف الأخيرة مرّدها مبادرات شخصية وفرديّة، وأنّ الحديث لا يدور عن عملياتٍ فدائيّةٍ يقوم هذا التنظيم أوْ ذاك بالتخطيط لها وإخراجها إلى حيّز التنفيذ، لذا، أضافت المصادر ذاتها، فإنّ الاحتلال الإسرائيليّ يمتنِع عن اتخاذ خطواتٍ من شأنها أنْ تؤدّي إلى تدهور الأوضاع الأمنيّة، منها على سبيل الذكر لا الحصر، فرض الإغلاق التّام على الضفّة الغربيّة، أوْ فرض الإغلاق على أماكِن معينةٍ في المنطقة، وفق مزاعمها.
عُلاوةً على ذلك، أكّدت الصحيفة العبريّة، نقلاً عن المصادر الأمنيّة والسياسيّة في تل أبيب قولها إنّ التقديرات في الكيان تُشير إلى أنّ حركة (حماس) ليست معنية بتأجيج الأوضاع في الضفّة وفي القدس، لأنّ الحركة تخشى من مواجهةٍ عسكريّةٍ جديدةٍ مع الاحتلال في قطاع غزّة، لذا فإنّ (حماس)، زعمت المصادر، تعمل من أجل الحفاظ على الهدوء الأمنيّ والتهدئة غير المُوقعّة مع الاحتلال، وفق أقوالها

قد يعجبك ايضا